مدونات

الكلمة تتحدى الموت..

بقلم خالد بركات..

١٢ كانون الأول..
ذكرى اغتيال الصحافي الحر..
ديك النهار وصاحب القلم الجريء
الشهيد جبران التويني..
رحمه الله ورحم كل الشهداء..
ولا يُنسى القسم الصادح في ساحة الحرية
بكلماته العفوية الصادقة الوطنية النقية..

” نقسم بالله العظيم أن نبقى موحدين
مسلمين ومسيحيين، إلى أبد الآبدين..
دفاعاً عن لبنان العظيم..”

منذ غيابك وحتى اليوم نردد القسم لكن
بغصة على غيابك وبغصة لتعديل القسم..
نقسم بالله العظيم أن نبقى موحدين..
إسلام وإسلام ومسيحيين ومسيحيين..
وإسلام ومسيحيين، لبنانيين أصيلين..
من أجل لبنان العظيم..
ولننتمي لوطننا ثم لطائفتنا..
ولنفكر بإنسانيتنا قبل أنانيتنا…
ولنعمل بقناعتنا من أجل شعب وطننا..
ولنفكر بمستقبل أبناء الوطن وبجيله اليافع..
قبل التفكير الغاشي بالكراسي والمواقع..

وسيُهزم كل من ظن إنه نهاية التاريخ ومسك ختامه، الشعوب ربما تُهزم في مرحلة ما، ولكنها
لا تموت، ومنها يتخلق ما هو أقوى من الهزيمة
الشعوب لا تموت حتى وإن ظن الواهمون إنها ماتت للأبد يوم سيسمعها الجميع مدوية :
أنا الشعبُ زلزلةٌ عاتيه
ستَخمِد نيرانَهم غضبتي
ستَخرِس أصواتَهم صيحتي
أنا الشعبُ عاصفةٌ طاغيه “**

ولنردد هذه الأبيات، مع أرواح الشهداء.

أنا سفـيرُ بلادي فـي مـواجـِعـها
وصوتُها الحرُّ في الأقطار والمدنِ

منذ الولادة لو خُيّرتُ في وطنٍ
لقلت يا أيها الدنيا أنا لبناني..

ونهديها لشعب لبنان، المكافح للعيش الكريم..
ولأحباؤه المؤمنون، بأن لبنان هو مساحة فكر وحرية وديموقراطية وسيادة واستقلال..
وبأنه وطن الحياة، ويستحق الحياة..

اللهم : نستودعك لبنان وأهله واحباءه..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى